
الأمم المتحدة تعرب عن ترحيبها بانتخاب رئيس جديد للبنان واصفة هذه الخطوة بأنها طال انتظارها
هنأ الأمين العام للأمم المتحدة العماد جوزيف عون على توليه مهام رئيس الجمهورية اللبنانية. وقال إن هذا الأمر يعد خطوة حاسمة للتغلب على الجمود السياسي والمؤسسي في لبنان بعد أكثر من عامين من الفراغ الرئاسي.
المتحدث باسم الأمم المتحدة ستيفان دوجاريك، قال في مؤتمره الصحفي اليومي إن انتخاب الرئيس اللبناني يوفر فرصة مهمة لتمكين مؤسسات الدولة من معالجة الأزمات المتعددة. وقال إن الأمم المتحدة تشجع على التشكيل العاجل للحكومة الجديدة لتزويد الشعب اللبناني بمؤسسات فعالة للدولة تعالج احتياجاتهم وتطلعاتهم.
وأشار دوجاريك إلى ما ذكرته منسقة الأمم المتحدة الخاصة في لبنان عن أن انتخاب الرئيس يوفر أملا متجددا وفرصة لتمهيد الطريق لتحقيق تقدم نحو تكريس إنهاء العمليات العدائية والحفاظ على أمن واستقرار لبنان. وأكد المتحدث مواصلة التزام ودعم الأمم المتحدة في هذا الصدد، والتطلع إلى العمل مع الرئيس الجديد والسلطات المعنية لدعم لبنان وهو يتخذ خطوات ذات مغزى وقابلة للقياس في هذا الاتجاه.
وكانت جينين هينيس – بلاسخارت المنسقة الخاصة للأمم المتحدة في لبنان قد هنأت في وقت ستبق، العماد جوزيف عون على انتخابه رئيسا للجمهورية اللبنانية. ورحبت بانتخاب الرئيس بوصفه خطوة أولى طال انتظارها لتجاوز الفراغ السياسي والمؤسساتي في لبنان، بما يوفر للشعب اللّبناني مؤسسات حكومية فعالة تلبي تطلعاتهم.
وشددت المنسقة الخاصة على ضرورة “الإسراع بتكليف رئيس للوزراء وتشكيل حكومة دون أي تأخير، إذ إن المهام الملقاة على عاتق الدولة اللبنانية ضخمة للغاية ولا تحتمل مزيدا من إضاعة الوقت”. وأضافت: “حان الوقت لكل صانع قرار أن يضع مصلحة لبنان في المقام الأول، فوق كافة الاعتبارات الشخصية أو السياسية”.
وأشارت إلى أن انتخاب رئيس جديد يبعث الأمل مجددا، ويمثل فرصة لتمهيد الطريق نحو تحقيق تقدم في ترسيخ وقف الأعمال العدائية وضمان أمن واستقرار البلاد، بما في ذلك تعزيز سلطة الدولة على كامل الأراضي اللبنانية ودفع عجلة الإصلاحات الشاملة والمستدامة.
وأكدت أن الأمم المتحدة تتطلع للعمل مع الرئيس عون والسلطات المعنية لدعم لبنان فيما يتخذه من خطوات ملموسة ومجدية لتحقيق تلك الأهداف.