أخبار العالمأخبار حقوقيةحقوق الانسان

النازحون يأملون في السلام والاعتراف بإنسانيتهم مع بداية العام الجديد

غـزة

“لا نريد حروبا، ولا دمارا، ولا قتلا، ولا أريد أن يكون بيتي قائما بينما تدمرت منازل جيراني”، كانت هذه أمنية النازحة الفلسطينية في غزة نجلاء أبو العون مع دخول العام الجديد.

تعيش نجلاء التي تبلغ من العمر 36 عاما مع أقاربها في خيمة متواضعة في مخيم الصدقة غرب دير البلح حيث تتعاون مع أقاربها على جميع الأعمال اليومية بما في ذلك اصطحاب ابنتها للمدرسة التي هي عبارة عن خيمة أخرى على مقربة من خيمتهم.

نجلاء هي واحدة من نازحات أخريات نزحن دون أزواجهن وأصبحن عائلات لأسرهن.

وقالت لمراسل أخبار الأمم المتحدة في غزة: “نستيقظ وننام في كل يوم ونحن نتساءل؛ متى ستنتهي هذه الحرب، ومتى ستنتهي هذه المعاناة التي نعيشها”.

وأضافت: “ما شهدته خلال عام وأربعة أشهر جعلني أشعر وكأن عمري أصبح ستين عاما. أحمل المياه، وأنتظر أمام تكية لأجلب الطعام لأطفالي. هذه مهام يقوم بها الرجال. لكن العديد من النساء نزحن بدون أزواجهن. كل ما ندعو إليه أنا وغيري وحتى الأطفال هو أن يتحقق السلام”.

النازحة نجلاء أبو العون تأخذ ابنتها إلى المدرسة في مخيم الصداقة - غرب دير البلح.
النازحة نجلاء أبو العون تأخذ ابنتها إلى المدرسة في مخيم الصداقة – غرب دير البلح. UN News
أمنية السلام

ما تتطلع إليه نجلاء هو أن “ينظر إلينا العالم كبشر، وأن تنظر إلينا كل مؤسسات العالم بعين الاعتبار”.

وقالت النازحة الفلسطينية: “نحن معنيون بالسلام ولا نريد الحرب. نريد أن نعيش وأن يكبر أبناؤنا وبناتنا في أمان”.

وتمنت ألا تسير في مكان تتذكر فيه أن “جاري عاش هنا، ولكنه صار ميتا الآن. وأن عائلة عاشت هناك، لكنها محيت من الوجود”.

وفي نفس المخيم، يعيش النازح شريف الشريف الذي نزح حتى الآن عشر مرات.

النازح شريف الشريف نزح عشر مرات وهو الآن في مخيم الصداقة في دير البلح.
النازح شريف الشريف نزح عشر مرات وهو الآن في مخيم الصداقة في دير البلح. UN News
وقال شريف لمراسلنا: “لا أحد يهتم بنا أو ينظر إلينا. لا يوجد لدينا لا طحين ولا طعام أو شراب”.

واشتكى من أن مياه الأمطار أغرقت خيامهم وبللت أطفالهم ومتعلقاتهم، مضيفا “لم نتناول الطعام منذ الأمس. كل ما نريده ونرجوه هو السلام”.

السلام هو ما يرجوه أيضا النازح محمد السيسي الذي قال: “نتمنى أن نرى ذلك اليوم الذي نعيش فيه في سلام، مثل غيرنا من الناس في العالم”.

Hany Khater

د. هاني خاطر حاصل على درجة الدكتوراه في السياحة والفندقة، إضافة إلى بكالوريوس في الصحافة والإعلام. يشغل منصب رئيس الاتحاد الدولي للصحافة العربية وحقوق الإنسان في كندا، وهو أيضًا رئيس تحرير موقع الاتحاد الدولي للصحافة العربية وعدد من المواقع الأخرى. يعد هاني خاطر صحفيًا ومؤلفًا ذو خبرة عميقة في مجال الصحافة والإعلام، متخصصًا في تغطية قضايا الفساد وحقوق الإنسان والحريات. يركز في عمله على تسليط الضوء على القضايا المحورية التي تؤثر على العالم العربي، ولا سيما تلك المتعلقة بالعدالة الاجتماعية والحقوق المدنية. على مدار مسيرته المهنية، نشر العديد من المقالات التي تتناول انتهاكات حقوق الإنسان والحريات العامة في بعض الدول العربية، فضلًا عن القضايا المتعلقة بالفساد الكبير. يتميز أسلوبه الكتابي بالجرأة والشفافية، حيث يسعى من خلاله إلى رفع مستوى الوعي وإحداث تغيير إيجابي في المجتمعات. يؤمن هاني خاطر بدور الصحافة كأداة للتغيير، ويعتبرها وسيلة لتعزيز التفكير النقدي ومحاربة الفساد والظلم والانتهاكات، بهدف بناء مجتمع أكثر عدلًا وإنصافًا.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
error: Content is protected !!