أخبار حقوقيةحقوق الانسان

خبيرة أممية تعبر عن قلقها إزاء استمرار احتجاز محمد البجادي

السعودية

عبرت المقررة الخاصة للأمم المتحدة المعنية بالمدافعين عن حقوق الإنسان “ماري لولور”، عن قلقها إزاء استمرار احتجاز الناشط الحقوقي السعودي محمد صالح البجادي، رغم انتهاء مدة سجنه منذ عام 2023.

والسيد محمد البجادي (46 عامًا)، أحد أبرز معتقلي الرأي في السعودية، وأحد المشاركين في تأسيس جمعية الحقوق المدنية والسياسية بالمملكة العربية السعودية المعروفة اختصارا باسم حسم، وكانت الكرامة ناشدت بشأنه فريق الأمم المتحدة العامل المعني بالاختفاء القسري وغير الطوعي من أجل التدخل العاجل لإطلاق سراحه، عقب اختفائه القسري فور توقيفه بتأريخ 24 مايو/ أيار 2018.

ألقي القبض على البجادي عند حوالي الساعة 11 مساء، حيث قام ضباط أمن الدولة يرتدون ملابس مدنية وعسكرية بمداهمة منزل البجادي، وقبضوا عليه دون إظهار أمر قضائي يبيح لهم ذلك أو إبلاغه بالأسباب ثم اقتادوه إلى مكان مجهول.

شارك البجادي في تأسيس جمعية حسم المحظورة حاليا، التي كانت توثق انتهاكات حقوق الإنسان، وقامت برفع العديد من الدعاوى القضائية ضد وزارة الداخلية، وعملت على إبلاغ مجلس حقوق الإنسان والإجراءات الخاصة بالأمم المتحدة بالانتهاكات الجسيمة لحقوق الإنسان بالسعودية، لكن السلطات شنت حملة على أعضاء جمعية حسم منذ عام 2011، وألقت القبض عليهم جميعا وحاكمتهم واحتجزتهم تعسفياً بسبب نشاطهم الحقوقي السلمي.

اعتقل البجادي أول مرة في مارس/ آذار 2011 بعد مشاركته في مظاهرة أمام وزارة الداخلية في الرياض، عرض على المحكمة بعد أكثر من عام والتي قضت في أبريل/ نيسان 2012 بسجنه أربع سنوات وحظره من السفر لمدة خمس سنوات أخرى بتهمة “القيام بشكل علني بتشويه سمعة البلاد والتشكيك في استقلال القضاء” و “المشاركة في تأسيس منظمة لحقوق الإنسان”، منتهكة حقوقه في حرية التعبير والتجمع السلمي. استأنف البجادي الحكم وفي مارس 2015 قضت المحكمة الجنائية المتخصصة بالرياض – التي تنظر في قضايا الإرهاب – بسجنه عشر سنوات، خمس منها مع وقف التنفيذ.

ظل البجادي بعيدًا عن أي أنشطة متعلقة بحقوق الإنسان منذ إطلاق سراحه في نوفمبر/ تشرين الثاني 2015.  ويندرج اختفاؤه في سياق حملة القمع غير المسبوقة على حرية التعبير في السعودية التي انطلقت منذ سبتمبر/ أيلول 2017. وقد تم استهداف العشرات من الشخصيات العامة والنشطاء ورجال الدين، وجرى اعتقال معظمهم إما لمعارضتهم لسياسة الحكومة أو عدم إظهارهم العلني دعم الحصار الذي تقوده السعودية على قطر.

بدورها، طلبت الكرامة من الفريق الأممي التدخل العاجل لدى السلطات السعودية ودعوتها إلى إطلاق سراح البجادي فورا وفي كل الأحوال وضعه تحت حماية القانون وإبلاغ أقاربه بمصيره ومكان وجوده.

Hany Khater

د. هاني خاطر حاصل على درجة الدكتوراه في السياحة والفندقة، إضافة إلى بكالوريوس في الصحافة والإعلام. يشغل منصب رئيس الاتحاد الدولي للصحافة العربية وحقوق الإنسان في كندا، وهو أيضًا رئيس تحرير موقع الاتحاد الدولي للصحافة العربية وعدد من المواقع الأخرى. يعد هاني خاطر صحفيًا ومؤلفًا ذو خبرة عميقة في مجال الصحافة والإعلام، متخصصًا في تغطية قضايا الفساد وحقوق الإنسان والحريات. يركز في عمله على تسليط الضوء على القضايا المحورية التي تؤثر على العالم العربي، ولا سيما تلك المتعلقة بالعدالة الاجتماعية والحقوق المدنية. على مدار مسيرته المهنية، نشر العديد من المقالات التي تتناول انتهاكات حقوق الإنسان والحريات العامة في بعض الدول العربية، فضلًا عن القضايا المتعلقة بالفساد الكبير. يتميز أسلوبه الكتابي بالجرأة والشفافية، حيث يسعى من خلاله إلى رفع مستوى الوعي وإحداث تغيير إيجابي في المجتمعات. يؤمن هاني خاطر بدور الصحافة كأداة للتغيير، ويعتبرها وسيلة لتعزيز التفكير النقدي ومحاربة الفساد والظلم والانتهاكات، بهدف بناء مجتمع أكثر عدلًا وإنصافًا.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
error: Content is protected !!