رسالة مفتوحة إلى السيد مدير السجن المحلي بسوق الأربعاء وإلى السيد وكيل الملك لدى المحكمة الابتدائية بسوق الأربعاء
الموضوع: بشأن الاعتداء الذي تعرضت له السجينة ليلى سديرة داخل المؤسسة السجنية
تحية احترام وتقدير،
وبعد،
بصفتي رئيس الرابطة المغربية للمواطنة وحقوق الإنسان، وهي هيئة حاصلة على الصفة الاستشارية لدى المجلس الاقتصادي والاجتماعي بالأمم المتحدة (ECOSOC)، أتابع بقلق بالغ وضعية السيدة ليلى سديرة، الإعلامية والفاعلة الحقوقية المعتقلة بالسجن المحلي بسوق الأربعاء، على خلفية تدوينات على مواقع التواصل الاجتماعي تنتقد من خلالها السياسات العمومية بالإقليم.
وفي الوقت الذي نشيد فيه بتفاعلكم الإيجابي مع مراسلتنا السابقة، نبلغكم بكل أسف عن تعرض السيدة ليلى سديرة لاعتداء جسدي ونفسي خطير من طرف سجينتين داخل المؤسسة، ويتعلق الأمر بكل من:
السجينة (س.ح)، رقم الاعتقال: 50769
السجينة (س.ز)، رقم الاعتقال: 54284
وقد خلف هذا الاعتداء آثارًا جسدية ونفسية مقلقة على السيدة سديرة، مما يشكل انتهاكًا صارخًا لحقها في السلامة الجسدية والنفسية، ويمس بكرامة معتقلة رأي يفترض أن تحظى بحماية خاصة، طبقًا للمعايير الوطنية والدولية لحقوق الإنسان.
وعليه، نطالب بما يلي:
1. فتح تحقيق مستعجل وجاد في هذه الواقعة، مع اتخاذ الإجراءات التأديبية اللازمة في حق المعتديتين.
2. توفير الحماية الكاملة للسيدة ليلى سديرة داخل المؤسسة، وضمان عدم تكرار مثل هذه الاعتداءات مستقبلاً.
3. فصلها عن المعتديتين فورًا، وتمكينها من ظروف اعتقال آمنة وإنسانية.
4. تمتيعها بحقوقها القانونية كاملة كمعتقلة رأي، وفقًا للقانون 23.98 والمواثيق الدولية ذات الصلة، خاصة العهد الدولي الخاص بالحقوق المدنية والسياسية وقواعد مانديلا النموذجية لمعاملة السجناء.
نؤكد في الختام على ضرورة ضمان كرامة وسلامة جميع نزيلات ونزلاء المؤسسات السجنية، وبالأخص معتقلي ومعتقلات الرأي، انسجامًا مع التزامات المغرب الدولية في مجال حقوق الإنسان.
وتفضلوا، السيد المدير، السيد وكيل الملك، بقبول فائق عبارات التقدير والاحترام.
حرر بسوق الأربعاء، في 29 مارس 2025
إدريس السدراوي
رئيس الرابطة المغربية للمواطنة وحقوق الإنسان
هيئة استشارية لدى الأمم المتحدة (ECOSOC)
