دولي

الأمانة العامة لهيئة كبار العلماء في بيان صادر عنها: تسجيل خادم الحرمين الشريفين وسمو ولي العهد الأمين في برنامج التبرع بالأعضاء من العمل الصالح وهو سنة حسنة وخطوة مباركة تدعو الجميع لسلوك جادتها

قالت الأمانة العامة لهيئة كبار العلماء في بيان صادر عنها هذا اليوم: “إن تسجيل خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود وصاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان بن عبدالعزيز آل سعود ولي العهد نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الدفاع -حفظهما الله- في برنامج التبرع بالأعضاء من العمل الصالح الذي اتفقت الهيئات والمجامع العلمية الشرعية وفي طليعتها هيئة كبار العلماء بالمملكة العربية السعودية على عظيم أجره وفق ما جاء في القرارات الصادرة عنها.

وأضاف البيان: إن التبرع بالأعضاء بعد الوفاة ليستفيد منها الآخرون داخل في مشمول استبقاء الحياة والمحافظة عليها، التي هي من أعظم مقاصد ديننا الحنيف، وعلى هذا المقصد تدور شرائع متنوعة في الدين الإسلامي، وفي ذلك يقول الله جلَّ شأنه:( ومن أحياها فكأنما أحيا الناس جميعا).

كما أن هذا التبرع من الإحسان الوارد في قول الله عزّ وجلّ:( وأحسنوا إن الله يحبُّ المحسنين).

والأمر بالإحسان في الآية الكريمة يشمل جميع أنواع الإحسان، ومن أعظم أنواعه: أن يكون الإنسان سببا – بإذن الله تعالى- في استبقاء حياة إنسان آخر، أو في التخفيف من آلامه، أو في الشفاء من مرضه.

وأضاف البيان: وإن مقاصد الشريعة الإسلامية الكفيلة بتحقيق كل ما هو خير ومصلحة راجحة للفرد والجماعة، والتي تدعو إلى التعاون والتراحم، تحثُّ على التبرع بالأعضاء بعد الوفاة، وتعدُّه نوعا من التكافل بين أفراد المجتمع، وذلك داخل في مشمول قول النبي صلى الله عليه وسلم:( مثَل المؤمنين في توادِّهم وتراحمهم وتعاطفهم، مثَل الجسد إذا اشتكى منه عضو تداعى له سائر الجسد بالسهر والحمَّى).

وتُمثِّل هذه المبادرة الطيبة من خادم الحرمين الشريفين وسمو ولي عهده الأمين – حفظهما الله- سنة حسنة وخطوة مباركة تدعو وتُحَفِّز الجميع من مواطنين ومقيمين لسلوك جادتها على ضوء حاجتها الملحة ونفعها العام وأجرها وثوابها العظيم عند الله تعالى؛ وذلك باعتبار ولاة الأمر “يحفظهم الله” قدوة الجميع بما لهم في النفوس من الإجلال والاحترام والاهتداء بسمتهم الرفيع، أجزل الله مثوبتهم وأعانهم ووفقهم على ما قدموا ويقدمون من فعل الخيرات وتتابع المبرات والحث الدائم عليها قولاً وعملاً.

Hany Khater

د. هاني خاطر حاصل على درجة الدكتوراه في السياحة والفندقة، إضافة إلى بكالوريوس في الصحافة والإعلام. يشغل منصب رئيس الاتحاد الدولي للصحافة العربية وحقوق الإنسان في كندا، وهو أيضًا رئيس تحرير موقع الاتحاد الدولي للصحافة العربية وعدد من المواقع الأخرى. يعد هاني خاطر صحفيًا ومؤلفًا ذو خبرة عميقة في مجال الصحافة والإعلام، متخصصًا في تغطية قضايا الفساد وحقوق الإنسان والحريات. يركز في عمله على تسليط الضوء على القضايا المحورية التي تؤثر على العالم العربي، ولا سيما تلك المتعلقة بالعدالة الاجتماعية والحقوق المدنية. على مدار مسيرته المهنية، نشر العديد من المقالات التي تتناول انتهاكات حقوق الإنسان والحريات العامة في بعض الدول العربية، فضلًا عن القضايا المتعلقة بالفساد الكبير. يتميز أسلوبه الكتابي بالجرأة والشفافية، حيث يسعى من خلاله إلى رفع مستوى الوعي وإحداث تغيير إيجابي في المجتمعات. يؤمن هاني خاطر بدور الصحافة كأداة للتغيير، ويعتبرها وسيلة لتعزيز التفكير النقدي ومحاربة الفساد والظلم والانتهاكات، بهدف بناء مجتمع أكثر عدلًا وإنصافًا.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
error: Content is protected !!