دولي

القضاء الكوبي يحكم بالسجن عشر سنوات على متظاهر شارك في احتجاجات الصيف

حُكم على متظاهر بالسجن عشر سنوات بتهمة ازدراء النظام العام والإخلال به، وهي أقسى عقوبة صدرت بحق مشارك في التظاهرات غير المسبوقة التي شهدتها كوبا في 11 تموز/يوليو 2021، وفق ما ذكر أقاربه ومنظمة حقوقية لوكالة فرانس برس السبت 23 أكتوبر 2021

وحكمت المحكمة في سان خوسيه دي لاس لاخاس، البعيدة 35 كلم من هافانا، على روبرتو بيريز فونسيكا (38 عاماً) “بالسجن 10 سنوات” بتهم الازدراء والاعتداء وتعكير صفو النظام العام والتحريض على ارتكاب جريمة، وفق ما ورد في الحكم الصادر بتاريخ 6 تشرين الأول/أكتوبر واطلعت عليه فرانس برس.

ودان قضاة المحكمة الثلاثة المتظاهر استناداً إلى شهادة شرطي محلي أفاد بأن “روبرتو بيريز فونسيكا حث الناس في 11 تموز/يوليو على التجمع وإلقاء الحجارة والقوارير”.

بعد خمسة أيام، أوقفت الشرطة المتظاهر، وهو أب لطفلين، في منزل والدته.

وقالت لاريتزا دايفرسنت، مديرة منظمة كوباليكس، لفرانس برس، إن الحكم “مبالغ به وينتهك جميع ضمانات المحاكمة العادلة”.

واعتبرت هذه المنظمة غير الحكومية لحقوق الإنسان أن هذا الحكم هو الأقسى حتى الآن بحق متظاهر شارك في تحركات 11 تموز/يوليو.

واستنكرت دايفرسنت العقوبة معتبرة أنها “عبرة” تستهدف “غرس الخوف والترهيب” في المجتمع.

وعزت ليسيت فونسيكا، والدة المحكوم عليه، العقوبة الشديدة إلى كون ابنها كسر صورة فيدل كاسترو، زعيم الثورة الكوبية.

وأوضحت أن “كسر الصورة لا يمكن التساهل معه”، مشيرة إلى أن الأسرة تعتزم الطعن بالقرار.

في 11 تموز/يوليو، تظاهر آلاف الكوبيين هاتفين “لتسقط الديكتاتورية” و”نحن جائعون”.

وأدت هذه التظاهرات غير المسبوقة إلى مقتل شخص وإصابة العشرات وتوقيف قرابة الألف. ولا يزال حوالى 500 شخص معتقلين.

وتتهم الحكومة المتظاهرين بالسعي إلى إطاحة السلطة بدعم من الولايات المتحدة.

وقال الرئيس ميغيل دياز كانيل على تويتر إن الولايات المتحدة تريد أن يُفلت الأشخاص الذين حاولوا زعزعة استقرار الدولة، من العقاب. وأضاف “كفى تهديدات”.

من جهتها اتهمت منظمة هيومن رايتس ووتش غير الحكومية الحكومة الكوبية بتنفيذ اعتقالات تعسفية وإساءة معاملة السجناء وإجراء محاكمات صورية.

وتمر كوبا بأزمة اقتصادية خطرة مع ارتفاع معدلات التضخم، تفاقمت بسبب كوفيد-19 وتشديد العقوبات الأميركية، ما أدى إلى نقص في الغذاء والدواء.

Hany Khater

د. هاني خاطر حاصل على درجة الدكتوراه في السياحة والفندقة، إضافة إلى بكالوريوس في الصحافة والإعلام. يشغل منصب رئيس الاتحاد الدولي للصحافة العربية وحقوق الإنسان في كندا، وهو أيضًا رئيس تحرير موقع الاتحاد الدولي للصحافة العربية وعدد من المواقع الأخرى. يعد هاني خاطر صحفيًا ومؤلفًا ذو خبرة عميقة في مجال الصحافة والإعلام، متخصصًا في تغطية قضايا الفساد وحقوق الإنسان والحريات. يركز في عمله على تسليط الضوء على القضايا المحورية التي تؤثر على العالم العربي، ولا سيما تلك المتعلقة بالعدالة الاجتماعية والحقوق المدنية. على مدار مسيرته المهنية، نشر العديد من المقالات التي تتناول انتهاكات حقوق الإنسان والحريات العامة في بعض الدول العربية، فضلًا عن القضايا المتعلقة بالفساد الكبير. يتميز أسلوبه الكتابي بالجرأة والشفافية، حيث يسعى من خلاله إلى رفع مستوى الوعي وإحداث تغيير إيجابي في المجتمعات. يؤمن هاني خاطر بدور الصحافة كأداة للتغيير، ويعتبرها وسيلة لتعزيز التفكير النقدي ومحاربة الفساد والظلم والانتهاكات، بهدف بناء مجتمع أكثر عدلًا وإنصافًا.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
error: Content is protected !!