دولي

بريطانيا تواجه انتقادات حول إدارة الأزمة الأفغانية و”بضع مئات” من مواطنيها ما زالوا عالقين في أفغانستان

أعلنت الحكومة البريطانية الثلاثاء 31 أغسطس 2021 أن عدد البريطانيين الذين لم يتسنّ إجلاؤهم من أفغانستان قبل نهاية عملية الإجلاء التي قادها البريطانيون، يصل إلى “بضع مئات”، وسط انتقادات وُجهت إليها على خلفية إدارتها للأزمة الأفغانية

أنهت المملكة المتحدة السبت عمليات إجلاء البريطانيين والأفغان المعرضين للخطر أو أولئك الذين كانوا يعملون معها، قبيل انسحاب الولايات المتحدة ليلاً، لتنتهي بذلك حرب استمرت عشرين عاماً. لكن لندن انتُقدت لأنها تركت في أفغانستان عدداً كبيراً من المرشحين للمغادرة.

 

وقال وزير الخارجية البريطاني دومينيك راب لشبكة “سكاي نيوز”، “نأسف لأن أشخاصاً تُركوا في المكان”.

 

وأشار إلى أن “بضع مئات” من البريطانيين ما زالوا في أفغانستان. واعتبر عبر شبكة “بي بي سي” أن العدد الذي أوردته صحيفة “ذي غارديان” ليس واقعياً. وذكرت الصحيفة أن نواباً بريطانيين تلقوا الكثير من طلبات المساعدة ويحاولون إنقاذ أكثر من سبعة آلاف أفغاني مع أقربائهم ما زالوا عالقين في البلاد.

 

واعتبر راب أنه “من الصعب جداً إعطاء عدد محدد” لافتاً إلى أنه تمّ إجلاء خمسة آلاف بريطاني منذ نيسان/أبريل. وأُجلي حوالى 15 ألف شخص بينهم أفغان، في الأسبوعين اللذين تليا سيطرة طالبان على الحكم منتصف آب/أغسطس.

 

واعتبر وزير الدفاع بين والايس الجمعة أنه لم يكن بالإمكان إجلاء ما يصل إلى 150 مواطناً بريطانياً إضافة إلى ما بين 800 و1100 أفغاني مؤهلين للإجلاء.

 

بالنسبة للأشخاص الذين ظلوا في أفغانستان، أكد وزير الخارجية أنه يجري محادثات مع الدول المجاورة لأفغانستان لتسهيل إخراجهم من البلاد وأن بريطانيا ستحرص على جعل طالبان تحترم التزامها بتأمين ممر آمن لهؤلاء الأشخاص.

 

في ما يخصّ التهديد الذي يشكله الفرع الأفغاني من تنظيم الدولة الإسلامية (ولاية خرسان) الذي تبنى الهجوم الانتحاري الدامي على مطار كابول الخميس، أكد قائد سلاح الجوّ البريطاني مايك ويغسون أن المملكة المتحدة مستعدة للمشاركة في ضربات جوية على أفغانستان.

 

وقال راب من جانبه “نحتفظ دائماً بحق اللجوء إلى الدفاع الشرعي عن النفس”.

Hany Khater

د. هاني خاطر حاصل على درجة الدكتوراه في السياحة والفندقة، إضافة إلى بكالوريوس في الصحافة والإعلام. يشغل منصب رئيس الاتحاد الدولي للصحافة العربية وحقوق الإنسان في كندا، وهو أيضًا رئيس تحرير موقع الاتحاد الدولي للصحافة العربية وعدد من المواقع الأخرى. يعد هاني خاطر صحفيًا ومؤلفًا ذو خبرة عميقة في مجال الصحافة والإعلام، متخصصًا في تغطية قضايا الفساد وحقوق الإنسان والحريات. يركز في عمله على تسليط الضوء على القضايا المحورية التي تؤثر على العالم العربي، ولا سيما تلك المتعلقة بالعدالة الاجتماعية والحقوق المدنية. على مدار مسيرته المهنية، نشر العديد من المقالات التي تتناول انتهاكات حقوق الإنسان والحريات العامة في بعض الدول العربية، فضلًا عن القضايا المتعلقة بالفساد الكبير. يتميز أسلوبه الكتابي بالجرأة والشفافية، حيث يسعى من خلاله إلى رفع مستوى الوعي وإحداث تغيير إيجابي في المجتمعات. يؤمن هاني خاطر بدور الصحافة كأداة للتغيير، ويعتبرها وسيلة لتعزيز التفكير النقدي ومحاربة الفساد والظلم والانتهاكات، بهدف بناء مجتمع أكثر عدلًا وإنصافًا.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
error: Content is protected !!