دولي

تقدير إسرائيلي: لابيد يعتزم تشكيل “حكومة انتقام” من نتنياهو

قال كاتب إسرائيلي إن “يائير لابيد المكلف بتشكيل رئاسة الحكومة الإسرائيلية باتت الطرق مفتوحة أمامه لنجاحه في هذه المهمة، سواء بسبب موهبته الشخصية، أو نسب عائلته السياسية.

وأضاف عاميت سالونيم في مقاله بموقع ويللا، أن “لابيد بعد تكليفه بتشكيل الحكومة يأمل بتأسيس أوسع رقعة من التحالف السياسي، مع أنه لم يكن أول من شكل حزب يمثل حالة الوسط في السياسة الإسرائيلية، لأن والده تومي فعل ذلك من قبله، بعيدا عن أي غطاء أيديولوجي، ولم يكن هو أول من حاول استبدال بنيامين نتنياهو، لكننا الآن أمام هذا الصبي الذي ولد وملعقة فضية في فمه، وما إذا كان قادرًا على اكتساح الحالة الإسرائيلية الممزقة إلى شاطئ آمن”.

وأوضح أنه “في هذه المرحلة، يبدو أن مؤيديه سيكونون راضين عن انحراف طفيف في الاتجاه الذي تجرف فيه السفينة المسماة إسرائيل، لأن كثيرا من قبله أتيحت لهم الفرصة لحرف هذا المسار، لكنهم فشلوا، وهو الآن يبدو أنه أكبر سنًا، وأكثر خبرة ودهاءً”.

وأكد أن “إمكانية تشكيل حكومة برئاسة لابيد تبدو منطقية أكثر من سواها من الاحتمالات، فلا يوجد منطق كبير في حكومة برئاسة نفتالي بينيت مع وزراء من ميرتس والعمل، وبدعم من حزب عربي، وفي الواقع لا منطق في مثل هذا الائتلاف، واليوم فإن كل الإسرائيليين الذين تضرروا من بنيامين نتنياهو حشدوا معًا، ووضعوا الخلافات جانبًا، وكذلك فوبيا الأنا، وقرروا المضي سويًا من أجل التغيير الذي سيقوده لابيد”.

وختم بالقول أن “كل الجثث السياسية التي اعتقد نتنياهو أنه تركها تنزف حتى الموت على جانب الطريق، عادت للحياة بعد أن تم تكليف لابيد بتشكيل الحكومة، وقد حان وقتهم، والحديث يدور عن نفتالي بينيت، غدعون ساعر، أفيغدور ليبرمان، بيني غانتس، زئيف إلكين، وفي هذه الحالة فلن نكون أمام حكومة تغيير، بل حكومة انتقام بالكامل”.

Hany Khater

د. هاني خاطر حاصل على درجة الدكتوراه في السياحة والفندقة، إضافة إلى بكالوريوس في الصحافة والإعلام. يشغل منصب رئيس الاتحاد الدولي للصحافة العربية وحقوق الإنسان في كندا، وهو أيضًا رئيس تحرير موقع الاتحاد الدولي للصحافة العربية وعدد من المواقع الأخرى. يعد هاني خاطر صحفيًا ومؤلفًا ذو خبرة عميقة في مجال الصحافة والإعلام، متخصصًا في تغطية قضايا الفساد وحقوق الإنسان والحريات. يركز في عمله على تسليط الضوء على القضايا المحورية التي تؤثر على العالم العربي، ولا سيما تلك المتعلقة بالعدالة الاجتماعية والحقوق المدنية. على مدار مسيرته المهنية، نشر العديد من المقالات التي تتناول انتهاكات حقوق الإنسان والحريات العامة في بعض الدول العربية، فضلًا عن القضايا المتعلقة بالفساد الكبير. يتميز أسلوبه الكتابي بالجرأة والشفافية، حيث يسعى من خلاله إلى رفع مستوى الوعي وإحداث تغيير إيجابي في المجتمعات. يؤمن هاني خاطر بدور الصحافة كأداة للتغيير، ويعتبرها وسيلة لتعزيز التفكير النقدي ومحاربة الفساد والظلم والانتهاكات، بهدف بناء مجتمع أكثر عدلًا وإنصافًا.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
error: Content is protected !!