حقوق الانساندولي

سوريا : تستمر جهود تقديم المساعدات الإنسانية في مختلف أنحاء البلاد في ظل أوضاع مأساوية يعيشها النازحون داخل المخيمات حيث تتفاقم التحديات اليومية وسط نقص حاد في الموارد والخدمات الأساسية

قال مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية إن الأمم المتحدة وشركاءها في المجال الإنساني يقدمون المساعدة للأشخاص المحتاجين في مختلف أنحاء سوريا بما في ذلك شمال غرب البلاد.

وفي آخر تحديث له أصدره اليوم الخميس، أفاد المكتب بأن عمليات تسليم المساعدات عبر الحدود من تركيا تستمر دون عوائق.

وأضاف أن أكثر من عشرين شاحنة تحمل مساعدات من ثلاث وكالات تابعة للأمم المتحدة عبرت إلى إدلب باستخدام معبر باب الهوى الحدودي.

وجلبت القافلة أكثر من 300 طن متري من الغذاء من برنامج الغذاء العالمي، والإمدادات الصحية والطبية من اليونيسف، والبطانيات ومستلزمات النظافة وغيرها من مواد الإغاثة من المنظمة الدولية للهجرة.

ومنذ بداية العام، عبرت 777 شاحنة مساعدات تابعة للأمم المتحدة إلى شمال غرب سوريا من تركيا.

تضرر مخيمات بسبب الأمطار والفيضانات

وفي الوقت نفسه، حذر مكتب تنسيق الشؤون الإنسانية من أن الظروف في شمال غرب سوريا لا تزال صعبة في مخيمات النازحين في إدلب وشمال حلب، حيث يزيد الشتاء من صعوبة معاناة حوالي 730 ألف شخص يعيشون في خيام.

وفي 23 كانون الأول/ديسمبر، تضررت أكثر من 200 خيمة عائلية في أربعة مخيمات بسبب الفيضانات الناجمة عن هطول الأمطار الغزيرة. ومنذ بداية عام 2024، تسببت الفيضانات والرياح القوية في إتلاف أكثر من 8800 خيمة عائلية، بما في ذلك ما يقرب من 2000 خيمة دمرت بالكامل، في 260 مخيما.

وقال المكتب إن معظم العائلات التي تعيش في مخيمات النازحين أعربت عن رغبتها في العودة إلى مناطقها الأصلية لكنها قالت إنها غير قادرة على القيام بذلك بسبب نقص الخدمات الكافية وتضرر البنية التحتية في بلداتها الأصلية، فضلا عن وجود بقايا متفجرات.

ضحايا بسبب الذخائر المتفجرة

وأوضح مكتب تنسيق الشؤون الإنسانية أنه منذ 26 تشرين الثاني/نوفمبر، حدد شركاء العمل الإنساني لمكافحة الألغام 109 حقول ألغام جديدة في إدلب وحلب وحماة واللاذقية. وحتى الآن، دمروا أكثر من 650 قطعة من الذخائر المتفجرة.

وذكر أن تقارير أفادت بأن انفجارات الألغام الأرضية في شمال غرب سوريا تسببت في سقوط تسعة ضحايا على الأقل، بما في ذلك طفل واحد، في 24 و25 كانون الأول/ديسمبر وحدهما.

ومنذ الثامن من كانون الأول/ديسمبر، تسببت حوادث تتعلق بالذخائر المتفجرة في مقتل أكثر من 70 مدنيا في مختلف أنحاء سوريا – بما في ذلك عشرة أطفال وخمس نساء – وإصابة العشرات، وفقا للمرصد السوري لحقوق الإنسان.

وقال المكتب إن تقارير لا تزال تشير إلى نشاط عسكري إسرائيلي في مرتفعات الجولان وما حولها.

وأفادت التقارير أمس الأربعاء بأن القوات الإسرائيلية أصابت ستة مدنيين عندما أطلقت النار في بلدة السويسة بمحافظة القنيطرة. وأُمر السكان بالإخلاء، وفرض الجيش الإسرائيلي حظر تجوال.

Hany Khater

د. هاني خاطر حاصل على درجة الدكتوراه في السياحة والفندقة، إضافة إلى بكالوريوس في الصحافة والإعلام. يشغل منصب رئيس الاتحاد الدولي للصحافة العربية وحقوق الإنسان في كندا، وهو أيضًا رئيس تحرير موقع الاتحاد الدولي للصحافة العربية وعدد من المواقع الأخرى. يعد هاني خاطر صحفيًا ومؤلفًا ذو خبرة عميقة في مجال الصحافة والإعلام، متخصصًا في تغطية قضايا الفساد وحقوق الإنسان والحريات. يركز في عمله على تسليط الضوء على القضايا المحورية التي تؤثر على العالم العربي، ولا سيما تلك المتعلقة بالعدالة الاجتماعية والحقوق المدنية. على مدار مسيرته المهنية، نشر العديد من المقالات التي تتناول انتهاكات حقوق الإنسان والحريات العامة في بعض الدول العربية، فضلًا عن القضايا المتعلقة بالفساد الكبير. يتميز أسلوبه الكتابي بالجرأة والشفافية، حيث يسعى من خلاله إلى رفع مستوى الوعي وإحداث تغيير إيجابي في المجتمعات. يؤمن هاني خاطر بدور الصحافة كأداة للتغيير، ويعتبرها وسيلة لتعزيز التفكير النقدي ومحاربة الفساد والظلم والانتهاكات، بهدف بناء مجتمع أكثر عدلًا وإنصافًا.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
error: Content is protected !!