دولي

فحوى زيارة رئيس الوزراء السوداني عبد الله حمدوك إلى جوبا

لضغط على أطراف السلام في دولة جنوب السودان وتنفيذ ما تبقى من البنود من أبرز الأولويات في زيارة الدكتور عبدالله حمدوك رئيس الوزراء السوداني ورئيس الدورة الحالية لمنظمة الإيغاد -المعنية بالتنمية لدول شرق إفريقيا – إلى العاصمة جوبا هذا الأسبوع

تدوم الزيارة ثلاثة أيام يرافقه فيها وفد رفيع المستوى من الحكومة السودانية . ويضم وزراء الخارجية و الدفاع والمخابرات الوطنية والتجارة و النقل والمعابر.

 

التقى الوفد بالرئيس سلفاكير ميارديت وعدد من أعضاء حكومته وشخصيات إقليمية ودولية وممثلي العمل الدبلوماسي في البلاد للوقوف على خطوات ملف السلام بين الفرقاء في دولة جنوب السودان خاصة بعد أحداث منطقة المقينص الحدودية الأخيرة، عندما تجددت المعارك بين فصائل الحركة الشعبية في المعارضة التي يقودها د.رياك مشار النائب الأول لرئيس الجمهورية والشريك الأبرز في الحكومة الإنتقالية الحالية في جوبا.

 

كانت بعض القيادات البارزة في جيشه قد أعلنت عزله من قيادة الحزب والجيش لاتهامه بسوء إدارة الحزب وتجاهله لمطالب الجيش ويعتبر الجنرال سايمون قاتويج دوال والجنرال جونسون اولونج في إقليم أعالي النيل من أبرز الجنرالات المنشقين عن معسكر مشار و تسببت تلك الاشتباكات في خسائر الأرواح والممتلكات.

 

كما تباحث الطرفان في العديد من المسائل الإستراتيجية أهمها مفاوضات سلام السودان المتعثرة بالإضافة إلى تعزيز العلاقات الأمنية والسياسية والإقتصادية.

 

وتشاورالطرفان في السبل الكفيلة لعودة اللاجئين إلى مناطقهم في كلا البلدين.

 

وفي كلمته أثناء الإجتماع مع الرئيس كير، قال عبدالله حمدوك إن الزيارة تهدف إلى إيجاد الحلول الممكنة بصورة جادة لدفع عملية السلام في البلاد إلى الأمام وإزالة العقبات والتحديات .

 

شدد حمدوك على ضرورة العمل والتنسيق وتوسيع آفاق التعاون بما يعود على الشعبين بالخير والنماء. و أشاد الرئيس سلفاكير مياريديت بالدور الإقليمي والدولي لتعزيز الجهود السلمية و الإستقرار في بلاده .

 

قال كير إن البلدين أهدرا زمنا طويلا في حروب بلا جدوى أودت بحياة الكثيرين من المواطنين الأبرياء وضياع الموارد والثروات. وأضاف أن الوقت قد حان لتحقيق الشراكة الذكية بين الدولتين من خلال تفعيل إتفاقيات التعاون التي وقعت منذ عام2011 بين الخرطوم وجوبا.

 

ألح الرئيس سلفا كير على ضرورة إعطاء الأهمية القصوى للملف الأمني خاصة في المناطق الحدودية من خلال نشر القوات الأمنية في تلك المناطق بالتنسيق بين الجارتين لحماية المواطنين وللحد من التمردات التي تزعزع الإستقرار في كلا الجانبين على طول الشريط الحدودي مع جمهورية السودان .

 

وأكد على قدرة الحكومتين على تحقيق الإستقرار السياسي والأمني في إطار العمل المشترك بين الخرطوم وجوبا في الفترة المقبلة .

 

قالت وزيرة الخارجية مريم الصادق إن هناك مساع للطرفين لإقامة مؤتمر جامع لكل الأطراف لمناقشة عودة المواطنين اللاجئين في كلا الدولتين الذين هجروا من أماكنهم الأصلية بسبب الحروب إلى مناطق أخرى .

Hany Khater

د. هاني خاطر حاصل على درجة الدكتوراه في السياحة والفندقة، إضافة إلى بكالوريوس في الصحافة والإعلام. يشغل منصب رئيس الاتحاد الدولي للصحافة العربية وحقوق الإنسان في كندا، وهو أيضًا رئيس تحرير موقع الاتحاد الدولي للصحافة العربية وعدد من المواقع الأخرى. يعد هاني خاطر صحفيًا ومؤلفًا ذو خبرة عميقة في مجال الصحافة والإعلام، متخصصًا في تغطية قضايا الفساد وحقوق الإنسان والحريات. يركز في عمله على تسليط الضوء على القضايا المحورية التي تؤثر على العالم العربي، ولا سيما تلك المتعلقة بالعدالة الاجتماعية والحقوق المدنية. على مدار مسيرته المهنية، نشر العديد من المقالات التي تتناول انتهاكات حقوق الإنسان والحريات العامة في بعض الدول العربية، فضلًا عن القضايا المتعلقة بالفساد الكبير. يتميز أسلوبه الكتابي بالجرأة والشفافية، حيث يسعى من خلاله إلى رفع مستوى الوعي وإحداث تغيير إيجابي في المجتمعات. يؤمن هاني خاطر بدور الصحافة كأداة للتغيير، ويعتبرها وسيلة لتعزيز التفكير النقدي ومحاربة الفساد والظلم والانتهاكات، بهدف بناء مجتمع أكثر عدلًا وإنصافًا.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
error: Content is protected !!