
كيف يُمارس حق التعليم في ظل النزاعات المسلحة التي تعصف بالعالم العربي؟ فى يومه العالمي
اليوم الدولي للتعليم
يصادف يوم 24 يناير/ كانون الثاني اليوم الدولي للتعليم، الذي أُعلن في 3 كانون الأول/ديسمبر 2018، بقرار من الجمعية العامة للأمم المتحدة، “احتفاء بدور التعليم في السلم والتنمية”، وباعتبار “التعليم هو حق إنساني أصيل، ومنفعة ومسؤولية عامتين”. وتُنظَم العديد من الفعاليات بهذه المناسبة في مختلف أرجاء العالم.
ويُعتبر التعليم حقا من حقوق الإنسان تنص عليه المادة 26 من الإعلان العالمي لحقوق الإنسان، التي تدعو إلى التعليم الابتدائي المجاني والإلزامي، وكذا اتفاقية حقوق الطفل، التي تنص على أن يتاح التعليم العالي أمام الجميع. كما أن التعليم الجيد هو الهدف الرابع من أهداف التنمية المستدامة السبعة عشر التي تسعى الأمم المتحد لتحقيقها بحلول عام 2030.
في ما يخص العالم العربي، وضع التعليم يتفاوت من بلد إلى آخر. ففي حين تعاين الكرامة بارتياح أن التعليم في عدد قليل من البلدان العربية تولَى له أهمية كبيرة من طرف الجهات الحكومية وغير الحكومية المتخصصة، فهي تأسف عن عدم الاهتمام بهذا المجال الحيوي في الكثير من الدول العربية، مما يجعلها في ذيل التصنيفات الدولية.
ويزداد الوضع سوءا في الدول التي تعاني من الاحتلال والحروب والخلافات العنيفة، مثل فلسطين والسودان واليمن وسوريا، بسبب تعطيل النظام التعليمي وتدمير المدارس والمرافق التعليمية، وصعوبة وصول التلاميذ والطلاب إلى التعليم في المناطق المتضررة، والنزوح والهجرة، مما يعرض الأطفال في المخيمات أو المناطق غير المستقرة إلى غياب التعليم أو التعليم المحدود.
إن الكرامة تؤكد على أهمية التعليم في تنمية المجتمع وتطالب الحكومات بالعناية الفائقة بهذا المجال الحيوي الذي يحدد مستقبل الأجيال القادمة، وذلك بتوفير الإمكانيات البشرية والمادية لتعليم جيد وتعزيز مكانة المعلمين في المجتمع، والنأي بالتعليم عن التجاذبات الأيديولوجية والأجندات السياسية.