دولي

واشنطن تنتقد زيارة وزير خارجية الإمارات إلى سوريا وتندد بجهود تعويم “دكتاتور وحشي”

انتقدت واشنطن الثلاثاء 11/09 الزيارة التي أجراها وزير الخارجية الإماراتي عبدالله بن زايد آل نهيان إلى دمشق والتقى خلالها الرئيس السوري بشار الأسد، مندّدة بجهود تبذل لتعويم “دكتاتور وحشي”

وقال المتحدث باسم وزارة الخارجية الأميركية نيد برايس في مؤتمر صحافي “نحن قلقون لورود تقارير عن هذا الاجتماع والإشارة التي يبعث بها”. وأشار برايس إلى أن “هذا الموضوع غالبا ما تتاح الفرصة للبحث فيه مع شركائنا المقربين في المنطقة، بمن فيهم الإماراتيون، ونحن أبلغنا موقفنا بكل وضوح” وتابع برايس “هذه الإدارة لن تبدي أي دعم لجهود تبذل من أجل تطبيع العلاقة مع بشار الأسد أو تعويمه”، واصفا الرئيس السوري بأنه “دكتاتور وحشي”.

وقال برايس “ندعو كل دول المنطقة إلى أن تأخذ في الاعتبار كل الفظاعات التي ارتكبها هذا النظام وبشار الأسد شخصيا بحق الشعب السوري خلال العقد الأخير، كما والجهود التي لا يزال يبذلها النظام من أجل حرمان القسم الأكبر من البلاد من المساعدات الإنسانية ومن الأمن”. وشدد المتحدث “لم يطرأ أي تغيير على موقفنا” وقال إن “الأسد لم يقل ما من شأنه تعويم صورته أو ما يوحي بأنه هو أو نظامه غيّر أساليبه”.

لكنّه أكد أن اللقاء لم يكن “مفاجئا” لواشنطن، في إشارة إلى أن الإمارات قد تكون أبلغت الولايات المتحدة مسبقا بخطوتها. استقبل الأسد الثلاثاء وزير خارجية الإمارات في أول زيارة لمسؤول رفيع منذ قطع دول خليجية عدة علاقاتها الدبلوماسية مع دمشق إثر اندلاع النزاع. وعلى غرار دول غربية وخليجية عدة، قطعت الإمارات في شباط/فبراير 2012 علاقتها الدبلوماسية مع دمشق، بعد نحو عام من اندلاع احتجاجات شعبية سلمية واجهتها قوات الأمن بالقمع، وسرعان ما تحولت نزاعاً مسلحاً. وفي نهاية العام 2018، استأنفت الإمارات العمل في سفارتها لدى دمشق مع بدء مؤشرات انفتاح خليجي.

Hany Khater

د. هاني خاطر حاصل على درجة الدكتوراه في السياحة والفندقة، إضافة إلى بكالوريوس في الصحافة والإعلام. يشغل منصب رئيس الاتحاد الدولي للصحافة العربية وحقوق الإنسان في كندا، وهو أيضًا رئيس تحرير موقع الاتحاد الدولي للصحافة العربية وعدد من المواقع الأخرى. يعد هاني خاطر صحفيًا ومؤلفًا ذو خبرة عميقة في مجال الصحافة والإعلام، متخصصًا في تغطية قضايا الفساد وحقوق الإنسان والحريات. يركز في عمله على تسليط الضوء على القضايا المحورية التي تؤثر على العالم العربي، ولا سيما تلك المتعلقة بالعدالة الاجتماعية والحقوق المدنية. على مدار مسيرته المهنية، نشر العديد من المقالات التي تتناول انتهاكات حقوق الإنسان والحريات العامة في بعض الدول العربية، فضلًا عن القضايا المتعلقة بالفساد الكبير. يتميز أسلوبه الكتابي بالجرأة والشفافية، حيث يسعى من خلاله إلى رفع مستوى الوعي وإحداث تغيير إيجابي في المجتمعات. يؤمن هاني خاطر بدور الصحافة كأداة للتغيير، ويعتبرها وسيلة لتعزيز التفكير النقدي ومحاربة الفساد والظلم والانتهاكات، بهدف بناء مجتمع أكثر عدلًا وإنصافًا.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
error: Content is protected !!