شدّد نائب رئيس الوزراء ووزير الخارجية الإيطالي أنطونيو تاياني، اليوم الأربعاء، على ضرورة تعزيز ربط الطاقة بين دول الإتحاد الأوروبي والسواحل الجنوبية للبحر الأبيض المتوسط، حسبما أفادت وكالة نوفا الإيطالية للأنباء.
وقال تاياني، حول المبادرات الدبلوماسية الهادفة إلى تعزيز الإستقرار السياسي في البلدان المطلة على البحر الأبيض المتوسط، “من الضروري تعزيز ربط الطاقة بين دول الإتحاد الأوروبي والسواحل الجنوبية للبحر الأبيض المتوسط من خلال تعزيز الإنتاج المحلي للهيدروجين الأخضر والتوصيلات الكهربائية”، لافتا إلى أن رئيسة الوزراء الإيطالية جيورجيا ميلوني ناقشت إحتمالات تدشين ترانسميد في الجزائر العاصمة، بينما في تونس “قدرت الموافقة على مشروع الميد”.
وكشف تاياني أن إيطاليا تتوقع 3 مليارات متر مكعب من الغاز من مصر في عام 2023 وأكثر من 20 مليارًا من مضاعفة خط أنابيب صنبور في المستقبل، مضيفا: “من خلال هذه المبادرات وغيرها ، تهدف إيطاليا إلى أن تصبح مركزًا للطاقة لإشراك الموردين المتوسطيين والعمل من خلال تعزيز شبكة بقية أوروبا”.
وأشار إلى أن “البحر الأبيض المتوسط هو المحور المركزي للسياسة الخارجية لإيطاليا وهذه الحكومة”، لافتا إلى أن “إدارة تدفقات الهجرة ، ومكافحة الإرهاب ، وتنويع الطاقة ، وتدريب الشباب ، ومهام النمو والشراكات المتكافئة هي أولويات حكومتنا. نريد أن تصبح إيطاليا فاعلة أكثر في العلاقات مع الساحل الجنوبي وفي العلاقات بين أوروبا وأفريقيا، وإلا فإن الثغرات التي نتركها سوف يستعيدها الآخرون”.
وأكد تاياني “نعتزم تعزيز إستقرار البحر الأبيض المتوسط بحيث لا يصبح مقبرة للمهاجرين بل يعود إلى كونه بحر سلام يمكن أن تتطور فيه العلاقات السياسية والثقافية والتجارية لصالح الجميع ودفاعًا عن المصلحة الوطنية”، موضحا أن زيارة ميلوني إلى الجزائر وكذلك زياراته الأخيرة “إلى لبنان وتركيا وتونس ومصر جزء من هذه الإستراتيجية”.
ووفقًا لتاياني، لا يمكن مواجهة تدفقات الهجرة غير الشرعية دون التزام أكبر من حكومات البلدان المنشأ أو بلدان العبور، مضيفا: “نحن نقدم الدعم لمؤسساتهم الهشة في بعض الأحيان”.
