دولي

12 دولة من الاتحاد الأوروبي تطلب من المفوضية تمويل بناء حواجز لمنع دخول المهاجرين

طلبت 12 من الدول الـ27  الأعضاء في الاتحاد الأوروبي بينها النمسا واليونان وبولندا والمجر، من المفوضية الأوروبية تمويل بناء حواجز على حدودها لمنع دخول المهاجرين، وذلك في رسالة اطلعت عليها وكالة فرانس برس الجمعة 08 أكتوبر 2021.

وردت المفوضة الأوروبية للشؤون الداخلية إيلفا يوهانسون التي وُجهت الرسالة إليها أن البلدان تمتلك “إمكانية بناء أسوار والحق في ذلك”.

وأضافت يوهانسون في مؤتمر صحافي في ختام اجتماع لوزراء الداخلية في دول الاتحاد  في لوكسمبورغ “لست ضد ذلك، لكن فيما يتعلق باستخدام الأموال الأوروبية المحدودة لتمويل بناء الأسوار بدلا من أمور أخرى لا تقل أهمية، فهذه مسألة أخرى”.

ورأت أنه “لم يكن تقديم مقترحات جديدة فكرة جيدة” بينما ما زالت المقترحات المتعلقة بميثاق الهجرة واللجوء، وهي خطة إصلاح اقترحتها المفوضية، تثير انقساما بين الدول الأعضاء و”مطروحة على الطاولة”.

وقال وزراء الدول ال12 الموقعة للرسالة إن “حاجزا ماديا يبدو إجراء فعالا لحماية الحدود يخدم مصالح الاتحاد الأوروبي بأسره وليس فقط الدول الأعضاء الواقعة على الخط الأول”.

وأكدوا في رسالتهم التي أرسلوا نسخة منها أيضا إلى نائب رئيسة المفوضية مارغريتيس سخيناس أن “مراقبة الحدود لا تمنع محاولات العبور بشكل غير قانوني”.

وأضافوا أن “هذا الإجراء الشرعي يجب أن يحصل على تمويل إضافي وكاف في الميزانية الأوروبية”.

وقدم الرسالة وزراء داخلية النمسا وبلغاريا وقبرص والجمهورية التشيكية والدنمارك وإستونيا واليونان والمجر وليتوانيا ولاتفيا وبولندا وسلوفاكيا.

وتدعو هذه الدول إلى “رد قوي لمواجهة استغلال الهجرة غير الشرعية والتهديدات المتنوعة”، بينما تعد المفوضية تعديلا لقانون حدود شينغن، منطقة التنقل الحر التي  تضم 22 من دول الاتحاد الأوروبي وأيسلندا وليشتنشتاين والنروج وسويسرا.

وكتب الوزراء “لا يجوز لأي دولة ثالثة أن تستخدم نظام اللجوء لدينا لممارسة ضغوط سياسية وابتزاز الاتحاد الأوروبي والدول الأعضاء فيه أو لاستغلال الوضع الحالي في أفغانستان”.

وعبر آلاف المهاجرين الحدود بين بيلاروسيا والاتحاد الأوروبي في ليتوانيا ولاتفيا وبولندا في الأشهر الأخيرة.

ويتهم الاتحاد الأوروبي نظام مينسك بتنظيم عمليات العبور هذه ردا على العقوبات الأوروبية.

وبدأت بولندا وليتوانيا إنشاء سياج من الأسلاك الشائكة على جزء من حدودهما مع بيلاروس. أما المجر فقد أقامت حواجز من هذا النوع على الحدود مع صربيا وكرواتيا العضو في الاتحاد الأوروبي لكن ليس في شينغن) خلال أزمة الهجرة في 2015. واتبعت سلوفينيا الخط نفسه مع كرواتيا.

Hany Khater

د. هاني خاطر حاصل على درجة الدكتوراه في السياحة والفندقة، إضافة إلى بكالوريوس في الصحافة والإعلام. يشغل منصب رئيس الاتحاد الدولي للصحافة العربية وحقوق الإنسان في كندا، وهو أيضًا رئيس تحرير موقع الاتحاد الدولي للصحافة العربية وعدد من المواقع الأخرى. يعد هاني خاطر صحفيًا ومؤلفًا ذو خبرة عميقة في مجال الصحافة والإعلام، متخصصًا في تغطية قضايا الفساد وحقوق الإنسان والحريات. يركز في عمله على تسليط الضوء على القضايا المحورية التي تؤثر على العالم العربي، ولا سيما تلك المتعلقة بالعدالة الاجتماعية والحقوق المدنية. على مدار مسيرته المهنية، نشر العديد من المقالات التي تتناول انتهاكات حقوق الإنسان والحريات العامة في بعض الدول العربية، فضلًا عن القضايا المتعلقة بالفساد الكبير. يتميز أسلوبه الكتابي بالجرأة والشفافية، حيث يسعى من خلاله إلى رفع مستوى الوعي وإحداث تغيير إيجابي في المجتمعات. يؤمن هاني خاطر بدور الصحافة كأداة للتغيير، ويعتبرها وسيلة لتعزيز التفكير النقدي ومحاربة الفساد والظلم والانتهاكات، بهدف بناء مجتمع أكثر عدلًا وإنصافًا.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
error: Content is protected !!