تظاهرات مناهضة للمجلس العسكري في تشاد
تظاهر مئات الأشخاص يوم السبت 07 اب 2021 في نجامينا ضد المجلس العسكري الذي يحكم تشاد منذ مقتل إدريس ديبي رغم الانتشار الكثيف للشرطة.
وكانت منظمات المجتمع المدني قد دعت للتظاهر ضد “مصادرة” المجلس العسكري الانتقالي للسلطة في نيسان/أبريل بقيادة نجل ديبي البالغ 37 عاما محمد إدريس ديبي إيتنو.
وقال منسق منصة “واكيت تاما” المعارضة ماكس لولنغار “نقاتل من أجل تشاد عادلة… لن نتوقف ما دام هناك ظلم في البلاد والمجلس العسكري هو الحاكم”.
وأعطت السلطات إذنا بالتحرك ونشرت قوات أمنية. ولم تسجل اعمال عنف.
وقالت المتظاهرة إلسا (23 عاما) فيما كانت تحمل لافتة كتب عليها “تشاد ليست مملكة”، “جئت لأقول لا لتحويل النظام إلى ملكية في تشاد”.
وأوضح مارسيلان البالغ 25 عاما “تتراجع البلاد منذ نحو 30 عاما من حيث التعليم والمياه النظيفة وفرص التوظيف. يجب أن تكون قريبا من الحزب الحاكم أو أحد أفراد العشيرة لتتمكن من الحصول على عمل”.
وتولى مجلس عسكري انتقالي مؤلف من 15 جنرالا برئاسة الجنرال محمّد إدريس ديبي (37 عاما) السلطة في 20 نيسان/أبريل اثر مقتل الرئيس السابق خلال معركة ضد متمردين بعد ثلاثة عقود أمضاها في السلطة. وتعهد المجلس إجراء “انتخابات حرة وديموقراطية” في نهاية “فترة انتقالية” تستمر 18 شهرا قابلة للتجديد مرة واحدة.
واشترط المجتمع الدولي وعلى رأسه الاتحاد الإفريقي ألا تتعدى الفترة الانتقالية 18 شهرا.
وقتل ستة أشخاص بحسب السلطات وتسعة بحسب منظمة غير حكومية محلية في 27 نيسان/أبريل في نجامينا وجنوب تشاد، خلال تظاهرات محظورة جرت بدعوة من المعارضة والمجتمع المدني، فيما تم توقيف أكثر من 600 شخص.
وحلّ المجلس العسكري البرلمان والحكومة وألغى الدستور. لكنه رضخ للضغط الدولي وعين في 2 أيار/مايو “حكومة انتقالية” تضم مدنيين برئاسة ألبير باهيمي باداكيه، آخر رئيس للوزراء في عهد الرئيس السابق.