
العراقيل تعيق الجهود الإنسانية رغم بوادر وقف إطلاق النار بغزة
قال مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية إن الأيام الخمسة الماضية شهدت هجمات مستمرة على ملاجئ النازحين في غزة، وسط تقارير عن خسائر بشرية كبيرة في جباليا البلد وخان يونس، فيما تواصل السلطات الإسرائيلية رفض الجهود التي تقودها الأمم المتحدة للوصول إلى الناس بالمساعدات الحيوية.
ولا يزال المستشفى الإندونيسي خارج الخدمة حيث تم تدمير معداته الأساسية، كما يفتقر المرفق إلى المياه والكهرباء ولوازم النظافة والموظفين الكافيين. وقال المتحدث باسم الأمم المتحدة إن المرة الأخيرة التي تمكنت فيها المنظمة من الوصول إلى المستشفى بإمدادات محدودة كانت في أواخر الشهر الماضي.
نقص الوقود
أما في محافظة غزة، تعمل الآن خمسة مخابز يدعمها برنامج الأغذية العالمي، بعد إعادة فتح أحدها الأسبوع الماضي، لكن هذه المخابز تعمل بنصف طاقتها بسبب نقص الوقود. وفيما يقوم شركاء الأمم المتحدة بتوزيع الدقيق على الأسر، قال السيد دوجاريك إن قيود الوصول ونقص الإمدادات قد يعرض عمليات التسليم المستقبلية للخطر.
وقد تمكنت منظمة الصحة العالمية من الوصول إلى مستشفى الشفاء في وقت سابق من هذا الأسبوع بـ 9700 لتر من الوقود الذي تشتد الحاجة إليه، بالإضافة إلى وحدات الدم والبلازما لتوزيعها على المستشفيات الأخرى في المنطقة. كما تمكن فريق المنظمة من نقل ثلاثة مرضى وثمانية مرافقين لهم للإجلاء الطبي خارج غزة.
في غضون ذلك، وزعت اليونيسف وسلطة المياه الفلسطينية أكثر من ثمانية آلاف مجموعة نظافة على حوالي 50 ألف شخص في الملاجئ والمناطق الأخرى حيث سعى النازحون إلى التماس الأمان. وفي هذا السياق، قال السيد دوجاريك: “نحن وشركاؤنا نبذل قصارى جهدنا للوصول إلى الفلسطينيين المحتاجين بموارد محدودة للغاية. ومع ذلك، فإن الأعمال العدائية المستمرة والنهب المسلح العنيف – فضلا عن القيود المنهجية المفروضة على الوصول – لا تزال تعرقل بشدة جهودنا للوصول إلى المحتاجين”
وقال إن الأضرار التي لحقت بالطرق والذخائر غير المنفجرة ونقص الوقود والافتقار إلى معدات الاتصالات الكافية تعيق العمل. وأكد ضرورة أن تدخل المساعدات الحيوية والسلع التجارية إلى غزة من خلال جميع المعابر الحدودية المتاحة دون تأخير وبالقدر المطلوب.
وقف إطلاق النار المحتمل
وفي خبر متصل، عقدت كبيرة منسقي الأمم المتحدة للشؤون الإنسانية وإعادة الإعمار في غزة سيخريد كاخ، اجتماعات في القدس وتل أبيب على مدى اليومين الماضيين التقت فيها بوزيري الدفاع والشؤون الاستراتيجية الإسرائيليين.
كما التقت في رام الله بنائب رئيس الوزراء الفلسطيني ووزير في مجلس الوزراء الرئاسي، وتحدثت هاتفيا مع وزير خارجية مصر صباح اليوم. وفي جميع مناقشاتها، تناولت السيدة كاخ وقف إطلاق النار المحتمل في غزة وأي مشاركة من جانب الأمم المتحدة في هذا الصدد.